Saturday, January 1, 2011

Aljazeera on the Epidemic of Birth Defects in Fallujah


الصفحة الرئيسية : جولة الصحافة

دراسة جديدة خلصت إلى ذلك
مواليد الفلوجة شوههم هجوم 2004





(نسبة التشوهات بين المواليد في الفلوجة 11 ضعف النسبة الطبيعية عالميا (الفرنسية-أرشيف)


______________________________________________



خلصت دراسة تبحث في أسباب التصاعد الدرامي للتشوهات والعيوب الخلقية في مواليد مدينة الفلوجة العراقية، إلى أن مصدر تلك الأضرار الوراثية ربما يكون الأسلحة التي استخدمت في الهجوم الأميركي على المدينة في عام 2004, حسب ما نشرته صحيفة غارديان البريطانية.


وقالت غارديان إن تلك الدراسة -التي ستنشر الأسبوع القادم- تثبت ما كشفت عنه الصحيفة من قبل من أن المدينة تشهد ارتفاعا كبيرا غير مبرر في نسبة الإصابة بالسرطانات والأمراض المزمنة للأنبوب العصبي، فضلا عن عيوب أخرى في القلب والهيكل العظمي للأطفال حديثي الولادة.


وتوصل الباحثون إلى أن نسبة التشوهات بين المواليد في هذه المدينة وصلت 11 ضعف النسبة الطبيعية عالميا, وأن تلك النسبة ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي (2010)، وهي فترة لم تشملها الدراسات والبحوث السابقة.


ويأتي الكشف عن نتائج هذه الدراسة, التي ستنشر الأسبوع القادم في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة, قبل دراسة أخرى طال انتظارها ستجريها منظمة الصحة العالمية حول الصحة الجينية للفلوجة.


كما تأتي بعد دراستين مماثلتين مثيرتين للذعر, توصلت إحداهما إلى اختلال في نسبة مواليد الذكور والإناث منذ غزو العراق عام 2003, حيث تراجع عدد المواليد الذكور بنسبة 15%.


وتعليقا على هذه النتائج قال الاختصاصي في السموم البيئية وأحد معدي الدراسة الحالية موزغان سافابيسفهاني، إن فريقه يشتبه في تعرض سكان هذه المدينة وبشكل مزمن لملوث بيئي, مضيفا أن فريقه لم يتمكن بعد من الكشف عن ذلك الملوث, لكنه يواصل اختباراته في هذا الصدد.


ويحدد التقرير المعادن كعامل تلويث محتمل ابتليت به المدينة, وخاصة النساء الحوامل فيها, ذلك أن "للمعادن دورا في تنظيم استقرار الجينوم..., بل هي مرشحة لأن تسبب تشوهات خلقية", حسب التقرير الحالي.


ويتوقع أن تثير هذه النتائج مزيدا من التكهنات بأن هذه التشوهات ناتجة عن اليورانيوم المنضب ذي الإشعاعات الأيونية, الذي استخدم بشكل واسع في معركتين شنهما الجيش الأميركي في شهري أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2004.


وشملت الدراسة المذكورة 55 عائلة من الفلوجة ولد لها أطفال مشوهون بشكل كبير بين شهري مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين, وأجراها الدكتور عبد الغني سميرة، وهو طبيب أطفال في مستشفى الفلوجة العام.


وقد تكشف أنه في مايو/أيار كان 15% من أصل547 مولودا جديدا مصابا بعيوب خلقية خطيرة. وخلال الفترة ذاتها تبين أن 11% من المواليد الجدد ولدوا بعد فترة حمل تقل عن 30 أسبوعا، وأن 14% من الأجنة قد أجهضت.


وينكر الجيش الأميركي وجود أي علاقة بينه وبين حالات التشوه في أوساط المواليد الجدد، سواء أكان ذلك في الفلوجة أو في غيرها من المدن العراقية, ويبدي هذا الجيش ترحيبه بأي شكاوى يرغب العراقيون في تقديمها بهذا الخصوص.


لكن الصحيفة تنقل عن عائلات عراقية قولها إنها قدمت شكاوى بهذا الخصوص لكنها لم تتلق أي رد من القوات الأميركية.


وقد دق سافابيسفهاني ناقوس الخطر قائلا إن "الفلوجة بالعراق تتعرض لوباء من التشوهات الخلقية, مما يمثل أزمة صحية عامة خطيرة تستدعي اهتماما عالميا، ولجنة مستقلة غير منحازة تحقق في الأسباب المحتملة لهذا الوباء". 

ودعا الخبير العلماء والمنظمات إلى التواصل معه ومع فريقه لمؤازرتهم كي يتمكنوا معا من التصدي لهذه "المشكلة الصحية العالمية الكبيرة", على حد تعبيره.


يشار إلى أنه لا توجد مدينة في العراق تتعرض لنسبة من التشوهات الخلقية للمواليد الجدد مثل ما هي الحال في الفلوجة.



المصدر: غارديان


=====================================================

No comments:

Post a Comment